الولايات المتحدة تعلن عن مساعدات إنسانية إضافية للقرن الإفريقي

الولايات المتحدة تعلن عن مساعدات إنسانية إضافية للقرن الإفريقي

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الاجتماعات رفيعة المستوى حول الجفاف في القرن الإفريقي، في العاصمة السويسرية جنيف، عن تقديم أكثر من 200 مليون دولار في شكل مساعدات إنسانية إضافية للمنطقة المنكوبة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أنه “سيُستخدم هذا التمويل للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الجفاف المدمّر ولتلبية احتياجات اللاجئين أو النازحين داخليا، وأولئك المتضررين من النزاع في المنطقة”. 

وأضاف "برايس"، أنه بهذا التمويل، تكون الولايات المتحدة قد قدّمت أكثر من 361 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للمنطقة منذ بداية السنة المالية الحالية 2022.

تلبية الاحتياجات الإنسانية

وبحسب البيان، ستمكّن هذه المساعدة من الشعب الأمريكي الشركاء الإنسانيين الدوليين من تلبية الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، بما في ذلك توفير المساعدات الغذائية والخدمات الصحية، كما تساعد في الحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وسبل النظافة، ودعم سبل العيش بشكل عام".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "نشعر بقلق عميق حيال تفاقم الأزمة الإنسانية في القرن الإفريقي، ولذلك، يُعتبر الوصول الفوري والكامل والآمن من دون عوائق للمنظمات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني أمرا ضروريا لتقديم المساعدة إلى المتضررين من الجفاف والصراع المستمر، في الوقت المناسب لنتمكن من إنقاذ الأرواح".

وأضاف "برايس"، "نرحّب بمساهمات المانحين الآخرين في الاستجابة لهذه الأزمة، كما ندعو الأطراف الأخرى لتقديم الدعم السخي للاحتياجات الإنسانية العاجلة التي نشأت وتفاقمت بسبب الجفاف التاريخي الذي تتعرض له المنطقة".

انعدام الأمن الغذائي

وذكرت الأمم المتحدة في بيان لها، أن أكثر من 6 ملايين شخص في الصومال يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بالإضافة إلى 3,5 مليون في كينيا و6,5 مليون في إثيوبيا.

وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن عدم هطول الأمطار التي طال انتظارها يرفع عدد الأشخاص الذين قد يتعرضون لمجاعة في القرن الإفريقي إلى نحو 20 مليونا مع نهاية عام 2022.

ووفقا لبيان نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، يواجه ملايين الأشخاص في منطقة القرن الإفريقي نقصًا حادًا في المياه، حيث جفت العديد من نقاط المياه أو تضاءلت جودتها، مما يزيد من مخاطر الأمراض التي تنقلها المياه ويزيد من مخاطر الإصابة بالتهابات الجلد والعين، حيث تضطر العائلات إلى تقنين استخدام المياه وإعطاء الأولوية للشرب والطهي على النظافة. 

وتتخذ العائلات تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة، حيث يغادر الآلاف منازلهم بحثًا عن الطعام والماء والمراعي، مما يزيد من مخاطر الصراع بين المجتمعات المحلية، فضلاً عن زيادة الضغط على الخدمات الأساسية المحدودة بالفعل.

وتؤدي أزمة الجفاف إلى عواقب وخيمة على النساء والأطفال، مما يزيد من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، والاستغلال والاعتداء الجنسيين، ويعيق وصول الأطفال إلى التعليم، وتتزايد مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية